اياليب المعاملة الوالدية .

تتعدد أساليب المعاملة الوالدية في الأسرة العربية حيث أن بعض الأسر تنمي الأساليب التي تتسم بتقبل سلوك الأبناء وتصرفاتهم وتوفير العطف والحنان والدفء، وتشجعيهم على الاستقلالية في تدبير شؤونهم وتصرفاتهم دون الاعتماد على الآخرين، في حين تتصف بعض الأسر بالإسراف في التدليل والإذعان لمطالب الأبناء، أو الإسراف في استخدام أسلوب القسوة والصرامة والشدة من ناحية، والتذبذب بين الشدة واللين، وفرض الحماية والخوف الزائد ، وبعضهم الآخر لا يتوخى المساواة والعدل في التنشئة ، مما قد يؤدي إلى ظهور بعض السلوكات غير المرغوب فيها كالسلوك العدواني.

وقد خلصت الدراسة الميدانية إلى أن لأساليب المعاملة الوالدية دور كبير في ارتفاع أو انخفاض مستوى السلوك العدواني لدى المراهق، وأن استخدام الأساليب غير السوية في التعامل مع المراهق وفي تنشئته تجعل سلوكه أكثر عدوانية وأخطر، فإذا كانت الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي ينشأ فيها الطفل ويتعلم من خلالها القواعد والأصول التربوية الأولى فيجب تحاشى الممارسات اللاسوية في تربية الطفل ومنها : النبذ والرفض ، التذبذب في المعاملة ، التفرقة ، القسوة ، التشدد ، الإهمال ، الحماية الزائدة ، لما لها من أثر سيء على الصحة النفسية للطفل .

شكرا دائما